20/12/2010 م
وسيمة بن صالح-غازي عنتاب
غادرت القافلة الآسيوية لكسر الحصار عن غزة الأراضي التركية صباح اليوم متجهة إلى سوريا لتنتقل إلى ميناء العريش بمصر، آملة دخول غزة من خلال معبر رفح في 27 ديسمبر/كانون الثاني الجاري تزامنا مع الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على القطاع في عملية ''الرصاص المصبوب".
وتأثر المشاركون في القافلة بالاستقبال الحافل الذي خصهم به أهل مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كردية، وأصروا على زيارة قبر شهيد أسطول الحرية هناك علي حيدر بنجي، معبرين عن فخرهم لوجودهم مع أحفاد صلاح الدين الأيوبي على حد تعبيرهم.
كما عقدوا مؤتمرا صحفيا مع بولنت يلدرم رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية، الذي أكد أن خروج قوافل كسر الحصار من كل أنحاء العالم هو مؤشر جيد على أن حصار غزة بدأ يضعف ويوشك أن يزول.
و شاركه الرأي ممثلون عن الوفد الآسيوي، مشيرين إلى أن الانتفاضة الفلسطينية عمت العالم، مذيبة كل الفروق الأيديولوجية والدينية، وأنهم لن يتوقفوا ما دام سكان غزة سجناء للحصار الإسرائيلي الظالم وغير الشرعي.
كما أشار الوفد الإيراني أن سبعة من أعضاء البرلمان الإيراني سيلتحقون بالقافلة في سوريا، إضافة إلى ثلاثة خبراء من وزارة الطاقة الإيرانية، ويضم الوفد الإيراني 22 عضوا، معظمهم صحفيون ومصورون وطلاب.
تحدي الصعوبات
وما زال العديد من المشاركين من بعض الدول الآسيوية ينتظرون الحصول على التأشيرات من السلطات المصرية، مصممين على تحدي كل الصعاب، لأن أحد أهداف هذه القافلة هو تشكيل آسيا موحدة، قادرة على تقرير مصيرها بشكل ديمقراطي.
وأشار المسؤول عن القافلة فيروز ميتهيبوروالا إلى أن بعض المشاركين منعوا من عبور باكستان، خاصة المشاركين من كشمير الهندية، لكنهم تشبثوا بحقهم في العبور ونجحوا في ذلك.
أما الصحفية أنا سوسانتي من إندونيسيا، فتتساءل عن سبب امتناع مصر عن منحهم التأشيرات لحد الآن، مع أن منهم من قدم الطلب منذ حوالي شهر، مشيرة إلى أنه باستثناء الوفد الهندي لا أحد من مواطني الدول الأخرى يتوفر على تأشيرة.
وأضافت سوسانتي ''ضاعت علي فرصة المشاركة في أسطول الحرية، لأن قناتي أرسلت مراسلا آخر بدلي في آخر لحظة، ومشاركتي في هذه القافلة جعلتني أحس بأنني محظوظة، وصراحة أرغب من الصميم في القيام بالمهمة حتى النهاية، أنا أتواصل مع كل الجهات التي من شأنها الضغط على السلطات المصرية لمنحنا تأشيرة، وأتمنى أن لا نوضع في موقف نضطر فيه إلى العودة''.
وأشارت إلى أنها ربما ستختار الانتظار مع باقي المشاركين المصريين على دخول غزة، مع أن مؤسستها طلبت منها العودة في حال تأزمت الأمور مع السلطات المصرية، لأنها تؤمن بأن عملها الصحفي يتطلب التضحية عندما يتعلق الأمر بوضع إنساني مأساوي كالذي يعيشه الفلسطينيون.
ويشار إلى أن متضامنا من بنغلاديش، كان على متن سفينة مافي مرمرة، يشارك أيضا في هذه القافلة، ويتوقع أن يصل العدد الكلي للمشاركين إلى حوالي 200 متضامن من 13 دولة آسيوية، حاملين مساعدات إنسانية، من ضمنها سيارتَا إسعاف وأدوية ولعب أطفال وقرطاسية.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/A71935AB-E85D-4D87-AD0A-A86F55C22863.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.