26/11/2010 م
محمد النجار-عمان
اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين بالأردن مشاركة المراقب الأسبق للجماعة عبد المجيد الذنيبات في مجلس الأعيان –الغرفة الثانية للبرلمان الأردني- "مخالفة" لقرارات الجماعة بمقاطعة المجلس.
وقال أمين سر الجماعة وعضو المكتب التنفيذي جميل أبو بكر للجزيرة نت إن مشاركة الذنيبات "مخالفة لقرار اتخذه اجتماع مشترك للمكتبين التنفيذيين للإخوان وحزب جبهة العمل الإسلامي بمقاطعة مجلس الأعيان انسجاما مع قرار مقاطعة الإخوان لانتخابات مجلس النواب".
وحسب جميل أبو بكر فإن هذه المخالفة ستبحث في اجتماع للمكتب التنفيذي للجماعة مطلع الأسبوع المقبل، وأكد أن القرار "اتخذ بالأغلبية".
وحسب مصادر إخوانية فإن المكتب التنفيذي سيطلب من الذنيبات الالتزام بقرار مقاطعة مجلس الأعيان والاعتذار عن المشاركة فيه وفي حال رفضه فإن المكتب سيتخذ القرار المناسب.
واعتبر مصدر إخواني رفيع للجزيرة نت أن الذنيبات سيواجه "الفصل" من الجماعة إذا أصر على مخالفة قراراتها واستمر في عضوية مجلس الأعيان.
وبحسب المصدر فإن المكتب التنفيذي مطالب بإحالة الذنيبات للمحكمة الإخوانية المختصة التي أحيل إليها أعضاء الإخوان الذين خالفوا قرار الجماعة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية وشاركوا في هذه الانتخابات.
وكانت المحكمة الإخوانية العليا قد قررت فصل خمسة من الإخوان الذين شاركوا في الانتخابات التي جرت في 9/11/2010.
ويرى مراقبون أن قضية مشاركة الذنيبات قد تفتح الباب أمام خلافات جديدة بين تياري الصقور والحمائم في الجماعة.
وقال المحلل السياسي الدكتور محمد أبو رمان إن الذنيبات يستند في مشاركته لعضويته في مكتب الإرشاد الدولي للإخوان الذي لا يعارض المشاركة في البرلمانات، بل إنه خاطب جماعة الإخوان الأردنية عام 2007 للسماح بمشاركة الذنيبات في مجلس الأعيان وعدم مطالبته بالاستقالة منه.
وبين للجزيرة نت أن هناك توافقا بين تياري الحمائم والصقور على ضرورة مقاطعة المشاركة بمجلسي النواب والأعيان، وزاد "هذا التوافق قد يسهل التعامل مع موضوع مشاركة الذنيبات".
ولكنه اعتبر أن حديث بعض قيادات الصقور عن ضرورة فصل الذنيبات من عضوية الجماعة أسوة بما حدث مع الإخوان المخالفين لقرار المشاركة في انتخابات مجلس النواب "قد يفتح الباب لخلافات جديدة بين الصقور والحمائم".
وكان العاهل الأردني أعلن ليل الخميس التشكيلة الجديدة لمجلس الأعيان برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري من 60 عضوا وهو نصف عدد أعضاء مجلس النواب.
ويتم تعيين أعضاء مجلس الأعيان من قبل الملك في الأردن بتنسيب من الحكومة.
التشكيلة الجديدة
يذكر أنه قد عاد للتشكيلة الجديدة 28 عضوا من أعضاء المجلس السابق، وكان أبرز الخارجين منه ثلاثة رؤساء وزراء سابقين هم علي أبو الراغب وعدنان بدران ونادر الذهبي وجميعهم شكلوا حكومات في عهد الملك عبد الله الثاني.
وضمت التشكيلة رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي، كما ارتفع عدد النساء الممثلات بالمجلس إلى تسع بعد أن كان في التشكيلة السابقة سبع نسوة.
ودخل المجلس محافظ البنك المركزي الأردني أمية طوقان الذي استقال الخميس، وصدر قرار من العاهل الأردني بتعيين الشريف فارس شرف محافظا جديدا للبنك لمدة خمس سنوات.
ويفتتح عبد الله الثاني الأحد المقبل الدورة العادية الأولى لمجلس النواب، ويلقي "خطاب العرش"، قبل أن يتجه النواب إلى عقد جلستهم الأولى التي سينتخبون فيها رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم.
وأصبح رئيس الوزراء الأسبق فيصل الفايز المرشح الوحيد لرئاسة المجلس بعد أن أعلن كل من النائبين عبد الكريم الدغمي ومفلح الرحيمي انسحابهما من المعركة.
وكانت مصادر سياسية قد أكدت قبل أشهر من انتخابات مجلس النواب أن الفايز يترشح للانتخابات بناء على "ضوء أخضر" من مرجعيات عليا في الدولة له برئاسة مجلس النواب الجديد، لاسيما بعد قرار الرئيس السابق للبرلمان عبد الهادي المجالي عدم الترشح للانتخابات بناء على توصية من تلك المرجعيات، وفقا للمصادر ذاتها.
وفي حال تولي الفايز رئاسة النواب فإن جناحي البرلمان سيكونان تحت قيادة رئيسي الوزراء السابقين طاهر المصري الذي تعود أصوله إلى مدينة نابلس الفلسطينية، وفيصل الفايز الذي ينتمي إلى عشائر بني صخر العريقة بالأردن.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/B6F07641-A248-465D-AAFC-EE04F807C24C.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago