20/12/2010 م
أميمة أحمد-الجزائر
تعيش العاصمة الجزائرية على مدى عشرة أيام مهرجانا للموسيقى الأندلسية والموسيقى الأصيلة، تنظمه وزارة الثقافة، وتشارك فيه دول عربية وأجنبية، من الصين والهند شرقا إلى كولومبيا غربا مرورا بسوريا وأوروبا (إيطاليا وإسبانيا والبرتغال)، وشمال أفريقيا ( تونس والجزائر والمغرب).
وعرض رشيد قرباص محافظ المهرجان في مؤتمر صحفي عقده الأحد، بحضور العازف الهندي العالمي راناجيت سنغوبتا، أسماء الفرق المشاركة والعازفين العالميين فيها، وأشهر أعمالهم الفنية، والآلات الموسيقية التي يعزفون عليها، وهي في معظمها آلات موسيقية قديمة، مثل العود الهندي (السارود)، والقيثارة الكلاسيكية، والعود الصيني (البيبا) والعود العربي.
وفي تقديمه لفرق الجزائر ومكناس المغربية ذكر قرباص أن أساتذة المألوف في البلدين كانوا شيوخ دين، ومن حفظة القرآن.
وفي رده على سؤال للجزيرة نت عن العلاقة بين المديح الديني والموسيقى العتيقة قال رشيد قرباص "إن الموسيقى الجزائرية كان يتعلمها التلاميذ في الزوايا، وهي مدارس قرآنية مجاورة للمسجد، فأدرك الاستعمار الفرنسي دورها في الحفاظ على الثقافة الجزائرية وفي التحريض على المقاومة، ففصلها عن المسجد، وأصبحت معزولة".
ولفت إلى أن موسيقى المديح الديني نفسها تستخدم لكلمات تحريض ضد الاستعمار، حسب قوله.
ولأول مرة تشارك الهند في مهرجان الموسيقى الأندلسية والموسيقى الأصيلة، وسيقدم الثنائي الهندي شرين وراناجيت سنغوبتا موسيقى شمال الهند.
وردا على سؤال للجزيرة نت عن التقارب بين الموسيقى التراثية الهندية والعربية، قال راناجيت" توجد علاقة بين الموسيقى الهندية والبلدان الأخرى، خاصة الموسيقى العربية في تشابه الآلات الموسيقية، فالآلة التي أعزف عليها السارود (العود الهندي) تشبه العود العربي".
ويهدف المهرجان -حسب رئيسه سمير زغيمي- إلى تعريف الجمهور الجزائري بالموسيقى العتيقة للشعوب الأخرى، وقال للجزيرة نت إن المحاضرات والندوات التي تقام على هامش المهرجان، ويقدمها الفنانون المشاركون أنفسهم ستعرف طلبة الكونسرفيتوار الجزائري على أنواع موسيقية عالمية هم بحاجة إليها.
وتعليقا على غياب مصر عن المهرجان للعام الثاني على التوالي قال المسؤول الإعلامي للمهرجان إنه لا خلاف مع الإخوة المصريين، "ونبقى إخوة في كل الحالات، نطوي الصفحة في مصلحة العلاقات العربية، فمن أساء فهو المسؤول عن إساءته". مؤكدا أن مصر تشارك في فعاليات جزائرية أخرى.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/CE4DC9AE-1203-479F-8139-4BDB81BF16DE.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.