DDMA Headline Animator

Saturday, December 11, 2010

يهودي يعرض الفنون الإسلامية

11/12/2010 م

500 قطعة تعرض بأمستردام
يهودي يعرض الفنون الإسلامية

نصر الدين الدجبي-أمستردام

افتتح اليوم معرض الفنون الإسلامية في مقر المعارض في الكنيسة الجديدة "نيوكارك" بالعاصمة الهولندية أمستردام. ويضم المعرض الذي يملكه اليهودي من أصول إيرانية ناصر خليلي، حوالي خمسمائة قطعة مختارة من المصاحف والخطوط العربية والآثار والتحف التاريخية والحلي والزرابي وقطع السيراميك.

وقال الخليلي في مؤتمر صحفي إنه يعتز بهذا الجهد الذي يدافع على ثقافة حكمت العالم وعجز أصحابها اليوم أن يدافعوا عنها، وبين أنه يجوب العالم من أجل نقل رسالة فنية إلى العالم الذي لم يعد يرى من الإسلام سوى السواد والحرب.

وتعود كل القطع المعروضة لملكية التاجر اليهودي من أصل إيراني "ناصر دافيد خليلي"، الذي ترك إيران إلى نيويورك سنة 1967 من أجل الدراسة ليستقر به المقام في لندن ابتداء من سنة 1978.

وخلال إقامته في بريطانيا جاب الخليلي العالم من أجل البحث عن قطع من الفنون الإسلامية بغرض جمعها وإضافتها إلى مقتنيات ورثها عن عائلته.

عصور وتشكيلات

واحتوى المعرض –الذي يستمر حتى 17 أبريل/نيسان المقبل- تشكيلات كتابية فنية بخطوط مختلفة ترمز إلى أشكال ومعان أبدعتها أقلام وأيادي الفنانين والرسامين الأوائل، تعود إلى عصور عدة من التاريخ الإسلامي.

ومن ضمن المعروضات تشكيلة كتابية على هيئة أسد تعود إلى سنة 1913، وبأنماط خطية عرضت عدة رقع ولوحات فنية كتب عليها آيات قرآنية وأسماء الله الحسنى، وأدعية يرى خليلي أنها إلى جانب المعاني التي ترمز إليها فهي إبداع قلّ ما لمسه في الثقافات الأخرى.

كما عرض سجاد ومنسوجات وكذلك معطف صفوي من المخمل مزين بقطع من القماش المقصب بالذهب، كما وعلقت على الجدران منسوجات حريرية مزينة برموز إسلامية منها اسم الجلالة "الله" عز وجل، والذي تكرر آلاف المرات على سجاد أصله من شمال أفريقيا.

واحتوى المعرض غطاء لباب الكعبة المشرفة يعود إلى بداية القرن الثامن عشر الميلادي، وأحزمة من الحرير مطرزة بخيوط ذهبية وفضية وأغطية لأسرة الملوك والسلاطين في العصور الإسلامية المختلفة.

آيات قرآنية

وفي قاعة جانبية عرضت نقوش لآيات قرآنية مذهبة، ونسخ نادرة من المصحف الشريف تعود إلى العصور الإسلامية الأولى والعصر العثماني والأيوبي والأندلسي، وتتوسط معرض المخطوطات نسخة مذهبة من مصحف شاه جيهان في الهند، والتي تعود إلى عام 1657 ميلادي.

وتميزت بعض المعروضات برسوم فنية لحيوانات برية وأليفة زيّنت بالنقوش والخطوط العربية، كجمل من الفخار وقط من البرونز والأسد بالخطوط العربية، وهو ما يراه خليلي دحضا لما يروج من أن المسلمين تركوا عالم الصور وأهانوا الحيوانات.

وقال خليلي للجزيرة نت إنه يقوم بهذا العمل من منطلق قناعة تامة بأنه يأتي في إطار إدارة حوار بين الحضارات، وأضاف أن مجموعته الفنية هذه تم جمعها من مختلف بلاد العالم الإسلامي من الأندلس إلى بلاد المغول والهند وهو جزء صغير مما تملكه عائلة خليلي البالغ حوالي عشرين ألف قطعة.

وأوضح خليلي أن المعرض إلى جانب تنوعه الجغرافي فهو يمتاز بالبعد الزماني حيث تعود بعض قطعه إلى القرن السادس الميلادي، أي إلى بدايات الإسلام.

أعظم فن

وعبر عن انبهاره بالفنون الإسلامية بالقول "الفن الإسلامي أعظم ما أنجبته الإنسانية، وشمل مناحي الحياة المختلفة"، وأضاف أن كل قطعة في هذا المعرض تعبر عن هوية لحضارة عظيمة.

من جهته قال مدير مقر المعارض "نيو كارك" آرنست فاين إن المعرض يأتي في إطار مشاركة تقوم بها الكنسية الجديدة لإضاءة القسم الذي همّش أمام النقاشات السياسية والإعلامية.

وبين أنه ستقام على هامش المعرض ورشات ورحلات منظمة لأطفال المدارس وأفلام وثائقية توضح الأبعاد الفنية التي جاءت بها الثقافة الإسلامية.

وتوقع "فاين" أن يصل عدد الزوار المعرض إلى أكثر من مائة ألف من الهولنديين وزوار العاصمة أمستردام من أنحاء العالم بما فيهم الأجيال الجديدة من المسلمين التي لا تعرف فنون الحضارة الإسلامية.

المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/1BE260ED-5F0F-4230-B486-722D059D6B0D.htm.

No comments:

Post a Comment

Note: Only a member of this blog may post a comment.