17/1/2011 م
أحمد فياض-غزة
افتتحت وزارة الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة بمدينة غزة الأحد "الملتقى الدولي لإعمار غزة" الذي يعتبر الأول من نوعه منذ أن وضعت الحرب أوزارها مطلع العام 2009، في خطوة على صعيد تحريك عجلة إعادة إعمار ودعم صمود أهل القطاع المحاصرين، بمشاركة محلية وعربية ودولية.
وأكد رئيس الحكومة بغزة إسماعيل هنية أن حكومته والمؤسسات التي تُشرف على إعادة إعمار قطاع غزة لم تتلق دولارا واحدا من الأموال والمخصصات العربية والدولية التي رصدت لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال عدوانه على غزة.
مشروع جديد
وكشف رئيس الوزراء الفلسطيني خلال كلمته أمام الملتقى عن انطلاق مشروع جديد لإعادة إعمار كافة المنازل التي دمرها الاحتلال، مؤكدا أن الحكومة ستضع حجر الأساس لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع خلال 48 ساعة.
وذكر أن المشروع سينفذ بدعم حكومي مباشر، وبتنفيذ من القطاع الأهلي والمؤسسات المتصلة بالبناء على مستوى قطاع غزة، مشيرا إلى أن كافة الأموال والدعم اللوجستي اللازمة لتنفيذ المشروع متوفرة.
وقال هنية "منذ انتهاء الحرب على غزة طرحنا صيغا عديدة لتسهيل عملية الإعمار، وأبدينا استعدادنا لأن تشرف أي هيئة فلسطينية مستقلة أو الجامعة العربية أو الأمم المتحدة على إعادة الإعمار بالتنسيق الكامل مع الوزارات المختصة، أو أن تشكل لجنة مختصة من رام الله وغزة رسميا للإشراف على إعادة الإعمار".
وأضاف رئيس الحكومة "للأسف هذه التوجهات لم تقابل بالإيجابية المطلوبة، وتم تسييس عملية الإعمار، ووضعه موضع الابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية".
بدوره أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لإعمار غزة أن إقامة هذا الملتقى جاءت لتحريك وإعادة طرح عملية إعادة الإعمار المتوقفة منذ ما يقارب العامين بعد عقد العديد من الجهات مؤتمرات ولقاءات ورصدت الأموال، لكن جميع هذه الجهود فشلت في تقديم شيء فعلي للشعب الفلسطيني.
وأضاف ياسر الشنطي أن الملتقى يهدف أيضا إلى إطلاع العالم على الوضع الكارثي والمأساوي الذي يعيشه سكان قطاع غزة جراء الحرب والحصار.
وأوضح أن الملتقى يسعى إلى جمع وتنظيم جهود المانحين والمؤسسات الدولية والمحلية للمساهمة في عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال حربه الأخيرة على القطاع، والضغط على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر لإدخال كافة مستلزمات علمية الإعمار.
محاور الملتقى
وذكر الشنطي أن الملتقى سيناقش 36 ورقة عمل بحثية جديدة متنوعة محلية وخارجية عبر أربعة محاور رئيسية تتناول أولويات عملية الإعمار، بما فيها حصر وتصنيف الأضرار وتطوير صناعة التشييد وتطوير قدرات المقاولين والكوادر الفنية وخطط ومشروعات الإعمار.
وأضاف أن الملتقى سيضم محورا عن الحصار لمناقشة الآثار النفسية والاجتماعية والإنسانية للحصار وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني والمحلي في كسر الحصار وفق القانون الدولي الإنساني، علاوة على محور تمويل مشاريع الإعمار ودور البنوك وصناديق الإقراض والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دعم مشاريع الإعمار.
وأشار الشنطي في حديثه للجزيرة نت إلى وجود ثماني ورقات عمل خارجية من مصر ولبنان والسعودية وليبيا والسودان والأردن وماليزيا ونيوزيلندا ستشارك ضمت فعاليات الملتقى عبر جهاز الربط التلفزيوني "الفيديو كونفرنس" جراء عدم تمكنهم من الوصول إلى قطاع غزة بسبب الحصار وإغلاق معبر رفح البري.
تنفيذ مشاريع
وسيساعد الملتقى -وفق الشنطي- في تحريك عملية إعادة الإعمار المتوقفة، وترتيب أولويات إعمار غزة من خلال تضافر الجهود وتقديم المقترحات العملية للإعمار، والخروج بخطة تنفيذية وفق آليات محددة في ظل وجود العديد من الوعود من قبل الجهات المانحة لتمويل مشاريع عديدة لإعمار القطاع المدمر.
وأشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي لإعمار غزة إلى أن القطاع بحاجة إلى كميات هائلة من المستلزمات ومواد البناء المستخدمة في عملية إعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه لو تم فتح المعابر مع قطاع غزة لمدة عام وبشكل متواصل فلن يستطيع تغطية كافة المواد التي تحتاجها عملية إعادة الإعمار.
يُذكر أنه افتتح على هامش الملتقى الذي تستمر فعالياته يومين معرض الصناعات الإنشائية الفلسطينية الأول بمشاركة عدد من الشركات الإنشائية والمصانع، إضافة إلى معرض يجسد صور الدمار وجهود الإعمار التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/639651FC-746B-4C81-8102-E3B594B1394C.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.