8/12/2010 م
أحمد فياض-غزة
بإشراف الحكومة الفلسطينية المقالة، انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية بحضور مخرجين فلسطينيين وإعلاميين ومثقفين. وبسبب إغلاق معبر رفح البري مع مصر تعذر وصول المشاركين من الدول العربية والأجنبية للمشاركة، إضافة إلى لجنة التحكيم الدولية.
وقال وزير الثقافة أسامة العيسوي بحفل الافتتاح إن المهرجان يهدف لنشر الوقائع التي تفضح ممارسات الاحتلال اليومية ضد الفلسطينيين ونقلها إلى العالم أجمع.
ويركز المهرجان الذي يحمل شعار "حرية الأرض والإنسان" على تعزيز سبل تحويل الصور الخبرية المتداولة بالإعلام إلى أعمال سينمائية وثائقية قادرة على نقل معاناة الشعوب التي تسعي للتحرر وفضح الانتهاكات التي ترتكب بحق أبنائها.
وافتتح المهرجان بفيلم "دموع غزة" للمخرجة الهولندية فيبكي لوكبيرغ، وتدور أحداثه حول تفاصيل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فعرض الفيلم مشاهد حية وصورا مؤثرة للشهداء والجرحى والدمار والآلام الذي لحقت بالمدنيين وبخاصة النساء والأطفال الأبرياء الذين عاشوا لحظات الخوف والموت الحقيقي على مدار 22 يوما نهاية 2008 وبداية 2009.
ويعرض في المهرجان 76 فيلما، منها 16 من دول عربية وأجنبية على مدار ثلاثة أيام متتالية ابتداء من يوم السابع من الشهر الجاري في ثماني صالات عرض مغلقة خصصت لهذا الغرض بعدد من الجامعات الفلسطينية والمراكز الثقافية بمدينة غزة، لتمكن فئة كبيرة من الجمهور الاطلاع على عليها.
ومن الأفلام العربية والأجنبية المشاركة سلسلة توثق للنكبة الفلسطينية بعنوان "سيرة لاجيء" للمخرج الأميركي أدم شبابيرو، وفيلم "قمر 14" للمخرجة الأردنية ساندرا ماضي.
سعي ونهوض
أما من الأفلام المحلية فيشارك "حوراء بغداد" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي ويحكي قصه طفلة عراقية تعيش تحت المعاناة اليومية في ظل الاحتلال الأميركي، وكذلك فيلم قدمته المخرجة الفلسطينية حنين كلاب بعنوان "بعيونهم" ويتحدث عن التجربة الإعلامية للصحفيات الفلسطينيات خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وشدد المدير التنفيذي للمهرجان الدولي الثاني للأفلام الوثائقية، مفيد أبو شمالة، أن المهرجان يسعى أيضا إلى النهوض بالحالة الثقافية الفلسطينية في مجال صناعة الأفلام التسجيلية في غزة.
ووفق أبو شمالة فإن الأفلام المشاركة في المهرجان -الذي تنفذه شركة سكرين للإنتاج الإعلامي- تتناول قضايا تتعلق بالأطفال والأسرى ومعاناة السكان الفلسطينيين في مخيمات اللجوء وقضايا أخرى تتعلق بالتحرر الوطني على المستويين الفلسطيني والعربي.
وروعي في اختيار الأفلام المشاركة وفق ما أكد أبو شمالة للجزيرة نت، حداثتها، وألا تكون قد سبق عرضها على أي فضائية، وتتناول موضوعات لها علاقة بقضايا التحرر الوطني.
وخصصت الجهة المشرفة على المهرجان ثلاث جوائز رئسية للأفلام الوثائقية الطويلة، وثلاث جوائز للأفلام الوثائقية القصيرة، وجائزة لأفلام الرسوم المتحركة وأربع جوائز إبداع لأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن مونتاج وسيناريو، تبلغ قيمتها 25 ألف دولار أميركي.
حالة إبداعية
من جانبه اعتبر المخرج الفلسطيني سعيد البيطار أن هذه المهرجانات تمثل حالة إبداعية أكثر نضوجاً كونها إنتاجا متقدما يعرض للانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن ملامح التميز في الأفلام الوثائقية بدأت تنمو يوماً بعد يوم، وانعكس ذلك على انتعاش الحركة الثقافية والمسرحية بالقطاع والتي تعتبر حافزاً للعطاء والمنافسة.
وقال في حديث للجزيرة نت "المهرجان لهذا العام تميز بتناول قضايا التحرر الفلسطينية والعربية ولم يقتصر على نقل معاناة الفلسطينيين فقط، واستطاع أن يحقق انتشاراً واسعاً عبر مشاركة وتفاعل عدد من المخرجين بالوطن العربي وأوروبا مع فكرته ودعمه رغم ظروف الحصار وتعقيداته".
ويرى المخرج الفلسطيني أن المهرجان سيساهم بشكل مباشر في نقل معاناة الشعب الفلسطيني للخارج والمساعدة في وضع قطاع غزة المعزول عن العالم في صورة حضارية مشرقة.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/FBE62529-C605-480D-8CB2-454C14706EA8.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.