8/12/2010 م
وسيمة بن صالح-إسطنبول
أكد ذوو ضحايا أسطول الحرية أن كسر الحصار عن غزة هو الثمن الوحيد الذي يمكنهم قبوله مقابل دماء شهدائهم، بينما قال رئيس المؤسسة التي نظمت رحلة أسطول الحرية إلى غزة عن بدء الاستعدادات لتسيير أسطول جديد.
جاء ذلك بمؤتمر صحفي عقده ذوو ضحايا أسطول قافلة الحرية بإسطنبول الثلاثاء حيث جدد أحمد دوغان -والد الشهيد فرقان- موقفه الرافض لأي تعويض واعتذار شكلي، مشددا على ضرورة اعتراف إسرائيل علنا بارتكابها جريمة قتل وحشية في المياه الدولية بحق مدنيين أبرياء عزل.
وأضاف دوغان قائلا "الثمن الوحيد الذي يجعلنا نحس أن دماء شهدائنا لم تذهب سدى هو رفع الحصار عن غزة، لأنه الهدف الذي انطلق ابني من أجله مع أسطول الحرية، وقد فقد حياته وهو يدافع عنه" وأكد عزمه التوجه إلى الولايات المتحدة لإقامة دعوى على قاتلي ابنه الذي كان يحمل الجنسية الأميركية أيضا.
حريق الكرمل
من جهتها، تساءلت داريا كيليتشار-زوجة الصحفي التركي الشهيد جودت كيليتشلار- عن سبب عدم إرسال طائرات لنجدة ركاب السفينة مرمرة والأسطول عنما كانوا تحت مرمى النيران، في إشارة إلى قيام الحكومة التركية بإرسال طائرات لمساعدة إسرائيل في إخماد الحرائق التي اندلعت مؤخرا في غابات جبل الكرمل قرب مدينة حيفا.
وتابعت كيليتشار كلامها "أنا ممتنة لوزير الخارجية ورئيس الوزراء لما قاما به، لقد أظهرا مواقف إنسانية نشكرهما عليها، لكن هذا ليس كافيا مع الأسف، يجب أن يتم رفع الحصار عن غزة، وهذا وحده كفيل بإخماد النيران المستعرة داخلنا".
واختلفت تشيدام طوبشو أوغلو مع زميلتها في المصاب كيلتشار بالإشارة إلى حرائق الكرمل عندما قالت إن الحكومة التركية أرسلت الطائرات لإنقاذ فلسطين وليس إسرائيل لأن الأراضي والأشجار فلسطينية، لكنها ضمت صوتها إلى الباقين لتأكيد أن كسر الحصار عن غزة هو البديل الوحيد عن دماء الشهداء الأتراك الذين قتلوا في رحلة أسطول الحرية.
أسطول جديد
وفي نفس المؤتمر وجه رئيس مؤسسة الإغاثة والحقوق الإنسانية بولنت يلدرم تساؤلات إلى الحكومة التركية عن سبب عدم رفع دعوى ضد مرتكبي جريمة أسطول الحرية.
واستغرب يلدرم عن عدم الحصول على تقارير الطب الشرعي والشرطة الجنائية، مع دعوته إلى تفهم موقف الحكومة في حال كانت تنتظر تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة فقط وليس لأي سبب آخر، مشيرا إلى أن بعض الإسرائيليين أعلنوا صراحة أن النظام الصهيوني قاتل.
كما وجه أسئلة مشابهة للدول العربية التي لا تقوم برفع دعوى على إسرائيل أو حتى عن سبب وراء عدم قيام قادتها باتخاذ قرارات حازمة ضد الدولة العبرية.
كما أعلن عن التحضير لأسطول جديد سينطلق بتاريخ 31 مايو/ أيار المقبل بذكرى مجزرة المياه الدولية التي راح ضحيتها تسعة متضامنين أتراك على يد قوات البحرية الخاصة الإسرائيلية مضيفا أن المياه الأقليمية كانت وتبقى ملكا لفلسطين وشعبها.
وفي هذا السياق تلقت الجزيرة نت نسخة من بيان رسمي أصدرته مؤسسة الإغاثة والحقوق الإنسانية أمس الثلاثاء أعلنت فيه عن إقامة حفل استقبال للسفينة مرمرة بعد إعادة ترميمها بإسطنبول في السادس والعشرين من الشهر الجاري في نفس المرفأ الذي انطلقت منه للمشاركة بأسطول الحرية.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/F68EE655-8464-4883-8777-BF5CEAC829A3.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.