15/12/2010 م
حسب محللين فلسطينيين
بدائل السلطة لمواجهة الاستيطان ضعيفة
ضياء الكحلوت-غزة
اتفق محللون وخبراء على أن بدائل السلطة الفلسطينية لمواجهة التعنت الإسرائيلي في قضية المفاوضات والانحياز الأميركي غير مجدية وأنها مناورة يراد بها الضغط على الأميركيين رعاة التفاوض، والإسرائيليين.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تحدث عن سبعة بدائل سيتم اتخاذها في حال فشل المساعي الأميركية في التوصل لاتفاق سلام، أبرزها اللجوء إلى مجلس الأمن مع ضمان عدم وجود فيتو أميركي للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وآخرها اللجوء إلى حل السلطة ردا على فشل هذه الخيارات والمساعي.
ويرى المحللون والخبراء في أحاديث منفصلة للجزيرة نت أن تعدد الخيارات لا يعني قوتها وأن إسرائيل والإدارة الأميركية لا تأخذها على محمل الجد، كما أنها تعبر عن عجز السلطة الفلسطينية.
ضعيفة وضبابية
فقد قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر بغزة ناجي شراب إن تعدد الخيارات لا يعني قوتها وإنما يعني ضبابية في الاختيار، موضحًا أن طبيعة هذه الخيارات تحتاج إلى بيئة إقليمية وفلسطينية وإسرائيلية لترجمتها.
وأضاف شراب "كل مكوناتها (الخيارات والبدائل) ليست فلسطينية فالخيارات ترتبط بالتوازن وهذا يتطلب دورا فلسطينيا وعربيا ودوليا ومن الولايات المتحدة".
وفسر شراب ذلك بقوله "عند الذهاب للأمم المتحدة ستعارض واشنطن وسوف يكون هناك استخدام لحق الفيتو والأوروبيون كذلك يربطون الاعتراف بفشل تام للمفاوضات".
وأشار شراب إلى أن هناك حاليا محاولات أميركية لإيجاد حلول وسط لاستئناف المفاوضات يتمثل أحدها في توفير ضمان أميركي بأن تهدم المستوطنات الموجودة ضمن حدود الدولة الفلسطينية حين الاتفاق على الحدود.
وخلص المحلل السياسي الفلسطيني إلى أن هذه الخيارات ضرب من التلويح والتهديد والضغط السياسي على الولايات المتحدة الأميركية وعلى إسرائيل، مشيرا إلى أنها عمل تكتيكي وليست خطة إستراتيجية.
اقتناع بالفشل
ويوافقه الرأي المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة الذي يرى أن طرح البدائل "مناورة للضغط على الإدارة الأميركية وإسرائيل"، مبينا أن كثيرا منها صعب وخاصة الذهاب إلى مجلس الأمن وهذا لن يحصل دون موافقة أميركا وهي ترفض ذلك بالطبع.
وأشار أبو سعدة إلى أن إسرائيل والإدارة الأميركية لا تأخذ هذه البدائل على محمل الجد فهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها عباس "وأعتقد أن الأميركيين يحاولون إنعاش المفاوضات ولكن على حساب الفلسطينيين".
وعن طبيعة البديل، قال أبو سعدة "يجب أن يقتنع الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية بأن طريق المفاوضات طريق فاشل لأنها لم تحقق شيئا، والحل هو العودة للشعب الفلسطيني"، معبرًا عن استغرابه تمسك السلطة ومنظمة التحرير بالمفاوضات رغم انسداد أفقها وطريقها.
ويرى أبو سعدة أنه "يجب إنهاء الانقسام الداخلي فهذه مسألة أساسية من أجل الضغط على إسرائيل والمجتمع الدولي".
حالة عجز
وبدوره يعتقد الكاتب والباحث الفلسطيني إبراهيم المدهون أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك أي رؤية لمواجهة التعنت الإسرائيلي والانحياز الأميركي، معتبرًا أن الحديث عن بدائل تعبير عن حالة العجز الذي عانى منها المفاوض الفلسطيني.
وقال المدهون إن هذه البدائل ليست جديدة وإنها صعبة للغاية، فحل السلطة مثلاً في رأيه لن يجدي نفعًا لأن هناك قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وخارجها جاهزة لتسلم السلطة بدلا من الرئيس عباس.
وأشار المدهون إلى أن العجز الفلسطيني هو امتداد للعجز العربي الرسمي الذي وصفه بأنه "وضع بيضه في سلة واحدة" وهي المفاوضات.
وأوضح المدهون أنه ليس سهلا على السلطة الفلسطينية أن تقوم بأي خطوة بمعزل عن موافقة الإدارة الأميركية، متوقعًا أن تعود السلطة إلى المفاوضات بتغطية عربية مرة أخرى.
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/BD8DB279-2237-4AB1-8525-9F097C3B8B49.htm.
An Open Letter to Rania Al Abdullah of Jordan
9 years ago
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.