5/12/2010 م
فتاوى يهودية لتسريع بناء الهيكل المزعوم
حجاج فلسطينيّي 48 يعززون الصلة بالأقصى
محمد محسن وتد–القدس المحتلة
نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمس السبت، مهرجانا لاستقبال حجاج بيت الله في المسجد الأقصى تحت عنوان "من البيت العتيق إلى الأقصى الشقيق"، في خطوة تهدف إلى تعميق أواصر العلاقة بين المسجدين الحرام والنبوي والمسجد الأقصى.
وشارك آلاف الحجاج من فلسطينيّي 48 والقدس وذويهم في المهرجان، حيث يعد عرب الداخل من أكثر زواره، وهم الوحيدون المسموح لهم بدخوله على عكس باقي الفلسطينيين.
ويأتي تنظيم المهرجان في وقت اشتدت فيه وطأة اقتحامات وتجاوزات المجموعات اليهودية للأقصى، خاصة في أعقاب الإعلان عن تنظيم دروس دينية "تلمودية" وجولات في ساحاته بمناسبة العيد اليهودي "الأنوار" الذي يعتبره اليهود عيد "تطهير الهيكل".
وفي ظل هذه الوضعية، حذرت "مؤسسة الأقصى" -في بيان لها- من دعوات أطلقتها جماعات يهودية لاقتحام الأقصى، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد على مدار أسبوع كامل حتى الخميس المقبل، نهاية العيد المذكور.
ودعت الحركة الإسلامية إلى النفير نحو الأقصى يومي الاثنين والثلاثاء بحلول ذكرى الهجرة النبوية، وحثت على التواجد في ساحاته والرباط فيه، وعدم الإبقاء عليه شاغرا عند اقتحامات اليهود.
غطاء حكومي
وضمن هذا الإطار، تحدث الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية -خلال المهرجان- عن معاني الصلة الوثيقة بين المسجد الحرام والأقصى من جهة، وبين القدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة من جهة أخرى.
وقال الخطيب للجزيرة نت "لم يبق للأقصى إلا أهل الداخل الفلسطيني والقدس، فالاحتلال يمنع أهالينا في الضفة وغزة من الوصول إلى القدس، لذا نسعى -على مدار السنة- لتكثيف قوافل الحجيج والعائلات للرباط والتوافد دفاعا عن المسجد".
وأضاف أن "هناك إغراءات مادية قدمتها الجماعات اليهودية للمستوطنين، متمثلة في وجبة غداء ومبلغ 15 دولارا، لتحفيزهم على المشاركة في اقتحام الأقصى وتدنيسه".
وأشار إلى أن الاقتحامات تأتي في سياق الممارسات الاحتلالية لإسرائيل الهادفة لتهويد الأقصى وإضفاء الصبغة اليهودية للقدس.
وعن المسؤول عن هذه التحركات، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية إن "حكومة بنيامين نتنياهو هي من توفر الحماية الأمنية وتعطي الضوء الأخضر لليهود باقتحام الأقصى، وبدورنا سنكون رأس الحربة للتصدي لهم".
نشاط تعبوي
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت فجر الخميس الماضي بوابات الأقصى أمام المسلمين ومنعت من هو دون 45 عاما من الصلاة فيه.
وفي المقابل، وفرت قوات الأمن الإسرائيلية لأربع مجموعات من اليهود المتطرفين حراسة مشددة، حيث قاموا بانتهاك حرمة المسجد والتجوال في ساحاته وأداء شعائرهم "التلمودية".
وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال المتحدث بلسان الحركة الإسلامية زاهي نجيدات إن "الدعوات لهذه الاقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم، تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل على حساب الأقصى".
وتابع -في حديثه مع الجزيرة نت- "نظم مؤخرا العديد من المستوطنات مؤتمرات ومحاضرات حول بناء الهيكل، تضمنت إصدار فتاوى يهودية تدعو لتكثيف اقتحام الأقصى وتصعيد النشاط الميداني لبناء الهيكل".
وخلص إلى القول إن "رباطنا في الأقصى هو رسالة للمؤسسة الإسرائيلية بأنه لا توجد لغير المسلمين أي ذرة تراب فيه، وهي رسالة بأن أهلنا على مواقفهم ثابتون وعلى رباطهم دائمون".
تلبية النداء
من جهته، قال الحاج مسعود أغبارية إن "زيارة الأقصى تعني الإيمان الكامل والعميق بالدين الإسلامي، وتجسد عظمة وترابط هذا الدين والعمق الإستراتيجي ما بين مثلث مكة والمدينة والقدس".
وأضاف أن "الحضور والرباط المتواصل لأهلنا يؤكد للجميع أننا على استعداد مطلق لتلبية أي نداء دفاعا عن الأقصى مهما كلف الثمن".
وبدوره أوضح الحاج سميح أبو مخ أنه "بعد زيارة المسجد الحرام شرفنا بزيارة الأقصى، لنثبت للعالم أننا أمة واحدة لا نؤمن بالحدود الجغرافية، ونرابط لنؤكد أن الأقصى جزء من عقيدتنا، وسندافع عنه بأرواحنا وأجسادنا".
وفي رسالة وجهها عبر الجزيرة نت، قال أبو مخ "نناشد أهلنا وبالذات في هذه الظروف الحرجة التوافد إلى الأقصى، فالظلم مهما طال لم ولن يكتب له البقاء والشرعية".
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/81CF1B96-C722-4CC9-8B6C-B37AFBCA8996.htm.
فتاوى يهودية لتسريع بناء الهيكل المزعوم
حجاج فلسطينيّي 48 يعززون الصلة بالأقصى
محمد محسن وتد–القدس المحتلة
نظمت الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني أمس السبت، مهرجانا لاستقبال حجاج بيت الله في المسجد الأقصى تحت عنوان "من البيت العتيق إلى الأقصى الشقيق"، في خطوة تهدف إلى تعميق أواصر العلاقة بين المسجدين الحرام والنبوي والمسجد الأقصى.
وشارك آلاف الحجاج من فلسطينيّي 48 والقدس وذويهم في المهرجان، حيث يعد عرب الداخل من أكثر زواره، وهم الوحيدون المسموح لهم بدخوله على عكس باقي الفلسطينيين.
ويأتي تنظيم المهرجان في وقت اشتدت فيه وطأة اقتحامات وتجاوزات المجموعات اليهودية للأقصى، خاصة في أعقاب الإعلان عن تنظيم دروس دينية "تلمودية" وجولات في ساحاته بمناسبة العيد اليهودي "الأنوار" الذي يعتبره اليهود عيد "تطهير الهيكل".
وفي ظل هذه الوضعية، حذرت "مؤسسة الأقصى" -في بيان لها- من دعوات أطلقتها جماعات يهودية لاقتحام الأقصى، وتنظيم أيام دراسية ومحاضرات حول الهيكل المزعوم داخل المسجد على مدار أسبوع كامل حتى الخميس المقبل، نهاية العيد المذكور.
ودعت الحركة الإسلامية إلى النفير نحو الأقصى يومي الاثنين والثلاثاء بحلول ذكرى الهجرة النبوية، وحثت على التواجد في ساحاته والرباط فيه، وعدم الإبقاء عليه شاغرا عند اقتحامات اليهود.
غطاء حكومي
وضمن هذا الإطار، تحدث الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية -خلال المهرجان- عن معاني الصلة الوثيقة بين المسجد الحرام والأقصى من جهة، وبين القدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة من جهة أخرى.
وقال الخطيب للجزيرة نت "لم يبق للأقصى إلا أهل الداخل الفلسطيني والقدس، فالاحتلال يمنع أهالينا في الضفة وغزة من الوصول إلى القدس، لذا نسعى -على مدار السنة- لتكثيف قوافل الحجيج والعائلات للرباط والتوافد دفاعا عن المسجد".
وأضاف أن "هناك إغراءات مادية قدمتها الجماعات اليهودية للمستوطنين، متمثلة في وجبة غداء ومبلغ 15 دولارا، لتحفيزهم على المشاركة في اقتحام الأقصى وتدنيسه".
وأشار إلى أن الاقتحامات تأتي في سياق الممارسات الاحتلالية لإسرائيل الهادفة لتهويد الأقصى وإضفاء الصبغة اليهودية للقدس.
وعن المسؤول عن هذه التحركات، قال نائب رئيس الحركة الإسلامية إن "حكومة بنيامين نتنياهو هي من توفر الحماية الأمنية وتعطي الضوء الأخضر لليهود باقتحام الأقصى، وبدورنا سنكون رأس الحربة للتصدي لهم".
نشاط تعبوي
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت فجر الخميس الماضي بوابات الأقصى أمام المسلمين ومنعت من هو دون 45 عاما من الصلاة فيه.
وفي المقابل، وفرت قوات الأمن الإسرائيلية لأربع مجموعات من اليهود المتطرفين حراسة مشددة، حيث قاموا بانتهاك حرمة المسجد والتجوال في ساحاته وأداء شعائرهم "التلمودية".
وفي تعليقه على هذه الأحداث، قال المتحدث بلسان الحركة الإسلامية زاهي نجيدات إن "الدعوات لهذه الاقتحامات وتنظيم المحاضرات التلمودية حول بناء الهيكل المزعوم، تأتي بالتزامن مع نشاط تعبوي من قبل الجماعات اليهودية لبناء الهيكل على حساب الأقصى".
وتابع -في حديثه مع الجزيرة نت- "نظم مؤخرا العديد من المستوطنات مؤتمرات ومحاضرات حول بناء الهيكل، تضمنت إصدار فتاوى يهودية تدعو لتكثيف اقتحام الأقصى وتصعيد النشاط الميداني لبناء الهيكل".
وخلص إلى القول إن "رباطنا في الأقصى هو رسالة للمؤسسة الإسرائيلية بأنه لا توجد لغير المسلمين أي ذرة تراب فيه، وهي رسالة بأن أهلنا على مواقفهم ثابتون وعلى رباطهم دائمون".
تلبية النداء
من جهته، قال الحاج مسعود أغبارية إن "زيارة الأقصى تعني الإيمان الكامل والعميق بالدين الإسلامي، وتجسد عظمة وترابط هذا الدين والعمق الإستراتيجي ما بين مثلث مكة والمدينة والقدس".
وأضاف أن "الحضور والرباط المتواصل لأهلنا يؤكد للجميع أننا على استعداد مطلق لتلبية أي نداء دفاعا عن الأقصى مهما كلف الثمن".
وبدوره أوضح الحاج سميح أبو مخ أنه "بعد زيارة المسجد الحرام شرفنا بزيارة الأقصى، لنثبت للعالم أننا أمة واحدة لا نؤمن بالحدود الجغرافية، ونرابط لنؤكد أن الأقصى جزء من عقيدتنا، وسندافع عنه بأرواحنا وأجسادنا".
وفي رسالة وجهها عبر الجزيرة نت، قال أبو مخ "نناشد أهلنا وبالذات في هذه الظروف الحرجة التوافد إلى الأقصى، فالظلم مهما طال لم ولن يكتب له البقاء والشرعية".
المصدر: الجزيرة.
الرابط: http://www.aljazeera.net/NR/EXERES/81CF1B96-C722-4CC9-8B6C-B37AFBCA8996.htm.
No comments:
Post a Comment
Note: Only a member of this blog may post a comment.